سأرسل لك صورتي في علبة وردية تلون خلفية أحلامي القاتمة
و ساكتب على الخلفية اهداء كما اعتادوا حين يرسلون الرسوم و الهدايا و الصور
سأكتب باحرف كبيرة "أحبك" بكل لغة تعلمتها و سأبدأ بالغة التي علمتني اياها
سأكتب بحروف رمادية ليس لأني رمادية المعالم، بل لان الحروف ستزول حين تلمسها أناملك الجافة
ستزول لانها كتبت بالرصاص كما كتب حبي في قلبك
ستمحى كما محيت أنا من صدرك الدافيء
وستغيب من ذاكرتك حين تصل الى اسمي بعد السطر الأخير
لأني يوما لم أحفر في تلك الذاكرة...و لأنك كنت تعلم دوما أني سأظل تلك الحمقاء التي تولّعت بك وبهواك
لا أطلب منك أن تعيد صورتي الى العلبة الوردية
أو ان تضعها داخل اطار داكن على مكتبك الخشبي الصلب
.أو الى جانب رأسك لأغني لك حين تنام.
لكن ترفق بعيني حين تمزق الصورة لأنك فيها
,و لا تلقها في حفرة في ركن الغرفة،أحرقها كما أحرقت قلبي و جعلتني أتنفس الدخان الرمادي الخانق
وعدني أنك يوما لن تذكرني